دمشق ـ “سكايز”
قدّم مراسل إذاعة “شام أف. أم.” السورية أحمد صطوف استقالته مباشرةً على الهواء، أثناء اتصال أجرته معه الإذاعة للاطلاع على الأوضاع الميدانية في مدينة حمص، يوم الاحد 11 كانون الاول/ديسمبر 2011.
وقد فاجأ صطوف محدّثتَهُ حينما قرأ رسالة الاستقالة التي أعدها مسبقاً، وجاء فيها: “الجثث المجهولة تزداد وعمليات الخطف تنتظر من يوقفها. نقص في الغاز بحي وادي الذهب، وقلة مازوت في حي النزهة، وغياب للطحين عن أحياء الزهراء والمحيط بها. والخوف من المسلحين يزداد عند أهالي الخالدية والنازحين (…) والمراكز الصحية تعج بالمنقولين والمنقولات، قرى ومناطق تقطعت بها الأوصال عن المدينة. فقدان للأمن والأمان في معظم أرجاء المدينة والطرق الواصلة إليها غير آمنة، غياب للحلول الناجعة ولا مبالاة من كادر إداري يتحكم بالمدينة وفق مزاجيات ومصالح آنية وشخصية. عشرة أشهر تعبت خلالها حمص، وأتعبتني كشخص من عشاقها. واليوم أعلن إستسلامي للمدينة التي أحببت ولحجارتها السوداء وأهاليها الطيبين. وأقدم أعتذاري عن المتابعة بعد أن عجزت عن إيصال الصوت لأصحاب القرار ونقل الصورة كما هي في حمص”.
Leave a comment