القدس ـ خاص “سكايز”
وجّهت رئيسة لجنة متابعة قضايا التعليم العربي الدكتورة هالة اسبنيولي، يوم الخميس 29 أيلول /سبتمبر 2011، رسالة شديدة اللهجة الى وزير التربية والتعليم الإسرائيلي جدعون ساعر، احتجت فيها على قيام ألوية وزارته وموظفيها بخطوات ترهيبية لمنع المدارس العربية من إحياء الذكرى الـ11 ليوم القدس والأقصى (1 تشرين الأول/أكتوبر 2000) والتي سقط خلالها 13 شهيدا من فلسطينيي الداخل، وقام هؤلاء بتعميم تعليمات بهذا الخصوص للمدارس من خلال المفتشين وتم استدعاء مدير ثانوية البطوف في قرية عرابة الى “جلسة استماع” عقب عقد ندوة في المدرسة لإحياء الذكرى.
وتقول اسبنيولي في الرسالة: “إن يوم القدس والأقصى هو محطة هامة في مسيرة الجماهير العربية وذاكرتها الجماعية ونضالها العادل من أجل المساواة القومية والمدنية، كأقلية وطن أصلية وكجزء من مواطني الدولة”، مضيفة أن “هذا الحدث يرمز إلى أحد الفصول المؤلمة في سياسة الدولة وتعاملها تجاه المواطنين العرب، وهو بمثابة جرح لم يندمل”.
وأكدت أنّه “سيتم إحياء الذكرى في مختلف القرى والمدن العربية، بما فيها في مقر جهاز التعليم، بموجب قرارات لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي، وأيضا بموجب مواقف وقرارات معظم لجان أولياء الأمور والمجالس الطلابية المنتخبة في المدارس العربية. وأشارت إلى قيام الوزارة نفسها في سنوات سابقة بتعميم توجيهات لإحياء الذكرى في جهاز التربية والتعليم.
وطالبت اسبنيولي في ختام رسالتها الوزير “بإصدار توجيهات لكل الألوية وموظفي وزارة التربية والتعليم بإحياء الذكرى الـ11 ليوم القدس والأقصى ووقف ملاحقة المديرين والمعلمين العرب على هذه الخلفية فوراً”، مشددة على أن “مثل هذه الخطوات المستهجنة تعزز عدم ثقة الجماهير العربية بجهاز التربية والتعليم وبالقيمين عليه وتعزز من مشاعر الاغتراب في أوساط الطلاب والمديرين والمعلمين وأولياء الأمور العرب”، ودعت “الذين يتم التعرض لهم أو ملاحقتهم على هذه الخلفية، الى التواصل المباشر مع لجنة متابعة قضايا التعليم العربي لمساندتهم ومنع أي خطوات ضدهم”.
Leave a comment