عمّان ـ “سكايز”
رفضت رابطة الكتاب الأردنيين طلب الكاتب وليد حسني الإنضمام اليها، بعد مضي فترة 14 شهراً من تاريخ تقديم طلب الإنتساب. وبهذا تكون الرابطة قد تجاوزت المدة المسموح بها للرد على طلبات الإنتساب المحددة في النظام الداخلي بمدة لا تتجاوز الثلاثة أشهر.
وردّ الكاتب وليد حسني على قرار الرفض في بيان صحافي يوم الأحد 29 أيار/ مايو 2011 قائلاً: “إن قرار رفض طلب انتسابي الى الرابطة جاء في إطار التداعيات التي لا تزال تفرض نفسها على المثقفين الموظفين عندما يقبلون العمل نهاراً في مهنة الرقابة على حرية التعبير والتفكير والنشر، وفي الليل يبكون وينوحون على تلك الحرية التي يستأصلونها في النهار”.
وتابع: “دواعي هذا الكلام كثيرة ومتعددة، فقد كنت أعتقد خاطئاً أن تداعيات منع كتابي “وصايا الذبيح… التقي والشيطان في رسائل صدام حسين” لن تصل الى بيت المثقفين الاردنيين، وسيبقى هذا البيت في منعة من نفسه أولاً، ومن ساكنيه ثانياً، حتى إذا ما بانت خيوط اللعبة تكشف أولها عن تاليها، وإذا البيت يعج بالموظفين من حملة المقصات، والحبال، والمطارق، والمشانق، ومن كل من يرغب متطوعاً العمل سجاناً”.
أضاف: “لقد اتخذ قرار رفض قبول عضويتي في رابطة الكتاّب بناء على توصية ممن كان في الأصل مانعاً وحاجزاً لكتابي “وصايا الذبيح…”، فكيف يستقيم الأمر هنا، وكان هناك معوجّاً تلهو به الرياح الهوج فيستدير حيث تهب وتسير، وزاد ان رفض قبول عضويتي يأتي في سياق المحاصرة التي أعيشها بسبب “وصايا الذبيح…” وما كنت والله ممن تؤرقه تلك المحاصرة او تنكفيء به على عقبيه، إلا أن ما أطاح من النفس اطمئنانها وظنها في الناس ان تصل مقصلة الافكار الى بيت المثقفين فتتركه للاعبين على حبال الغسيل يعرفون كيف يغيّرون الالوان، وكيف ينقلون اقلامهم، وكيف يتكيفون مع خنادق رغباتهم وتعليمات آسريهم ومهذبيهم، ونافخي النعمة في أحزمتهم”.
ووصف قرار الهيئة الادارية لرابطة الكتاب بأنه “في سياق الحملة المتواصلة ضد “وصايا الذبيح…”، ولست أرى فرقاً بين من منع حفل توقيع الكتاب بحجة تأثيره السلبي على فرص الاردن للانضمام لدول مجلس التعاون الخليجي، وبين من رفض قبول عضويتي في الرابطة”.
من جهته، أوضح رئيس رابطة الكتاب الأردنيين سعود قبيلات لوسائل الإعلام الأردنية، في ما يخص قرار الرفض، قائلاً: إن قرار رفض العضوية أمر عائد للجان، والتي تصدر قراراتها ضمن معايير ملزمة وليس بناء على مواقف شخصية أو مسبقة، كما أن التأخير في الرد على طلبات الانتساب شمل الجميع”.
لابد من مقص الرقيب فحرية التعبير لديها خطوط حمراء ايضا